يـــومـ فلسـطينـي ..

بدأت في مدرسة عرعره الثانوية صباح اليوم الثلاثاء ببرنامج فعاليات الخيمة التربوية للحوار الحضاري وذلك بحضور العديد من المعلمين ومدير المدرسة وبعض المدعوين .

وكانت الخيمة على شكل ديوان عربي اصيل احيط باللافتات الهادفة وخارطة فلسطين التاريخية ، ومن ثم استهلت الفعاليات بقصيدة عن النكبة القاها الطالب احمد حمارشه ثم جلس طلاب الصف العاشر على فراش الخيمة العربي ليستمعوا الى الحاج علي مصطفى قبلان(87 عاما ) والذي حدث الطلاب عن تاريخ المنطقة في فترة النكبة وعن بعض الاحداث التي شهدتها المنطقة ,وستستضيف الخيمة الكثير من المحاضرين والمشايخ الذين سيتحدثون عن النكبة وتداعياتها على المجتمع العربي عامه وعلى عاره وعرعره بشكل خاص .

وفي حديث مع مدير المدرسة الاستاذ خضر عقل قال : اننا نفتقر في الوسط العربي للغة الحوار كاساس في التعامل داخل مجتمعنا ،فعندما ينعدم الحوار يتحكم في الشارع لغة الشارع الذي يتمثل بالانانية والعنف على كافة اشكاله بمعنى ان مجتمعنا مفرغ من عملية الحوار وعدم احترام وجهة نظر الاخر ،ومع ازدياد ظواهر العنف جائت فكرة ايجاد تقنية لتطبيق سياسة الحوار وتزامنت مع قضية النكبة التي تعتبر قضية عامة جماعية وطنية دينية قومية او تحت أي مسمى آخر.

واضاف الاستاذ عقل فكرة الخيمة دمجت بين الاصالة العربية والانتماء وهي نادي الحوار ونادي معرفة التاريخ فهي ستناقش جميع المواضيع مثل النكبة ،واين نحن من النكبة وما هو تاثير النكبة على المنطقة وكيف نشعر بها وكيف تؤثر على مفاهيمنا فنحن غير متفقين على مضامين النكبة وانعكاساتها وفي الخيمة سيناقش العديد من القضايا الاخرى مثل تطورنا كمجتمع والحوار والتسامح واحترام الاخر وبتصوري في المرحلة القادمة سنصل الى قناعة "اذا اختلفتم فاذهبوا الى الخيمة اذا اردتم المعرفة فإذهب الى الخيمة فستكون الخيمة بمثابة مركز معلوماتي يهتم بقضايا شعبنا.

وتمتاز الخيمة بعدة امور منها عدم وجود الحاسوب والانترنيت وسيتم العمل ضمن الامكانيات الموجودة التي تستطيع ان تفي بالمطلوب دون واسطة مثل هذه الاجهزة وسنسعى من خلال الخيمة الى خلق آليات تاتي باكبر عدد من الناس ليلعبوا دورا كان على الاوساط الرسمية فعله مثل المحامين الذين لا يوجد لهم نقابة في المثلث وكذلك الاطباء ولا يوحجد اطار لذوي الاحتياجات الخاصة فمن خلال الخيمة في المدرسة سيخرج من يملأ هذه الفراغات.

وعلى الصعيد ذاته قال الطالب احمد كبها رئيس مجلس الطلاب "لقد وجدت الخيمة قديما لحل المشاكل فكان الناس يجلسون فيها وياتي اصحاب المشاكل لحل مشاكلهم وهذه الخيمة مثلها كمثل الخيمة القديمة فمن هذا الباب جائت فكرة الخيمة لنبدأ بمشروع لحل ومناقشة امور البلد والمدرسة وخاصة في الاونة الاخيرة فوضع المدرسة غير مرضي وسمعتها غير مرضية وهذا يدعونا لعدم الوقوف مكتوفي الايدي خاصة نحن الشباب سنسعى الى تغيير هذا المفهوم الى الافضل في المدرسة وفي البلد خاصة بعد الاحداث التي شهدتها في الاونة الاخيرة .