قصة المذبحة :
بدأت المذبحة يوم 16 - أيلول - 1982 بعد خروج منظمة التحرير الفلسطيني تحت وطئة الضربات الإسرائيلية المتكررة و الضغوط العربية و الأمريكية و بعد اعطائهم ضمانات امريكية بعدم المساس بالفلسطينيين الموجودين بلبنان ، بعد خروج المنظمة حاصرت قوات الأحتلال الاسرائيلي كل من مخيمات (برج البراجنة وصبرا و شتيلا ) و أضاءت سماء الليل بالآلاف من قنابل الانارة وتحت جنح الظلام دخلت المليشيات المارونية العميلة بقيادة أنطوان لحد مع مليشيا سعد حداد و مليشيات حراس الأرز ، التي كانت مزودة بالأسلحة الكاتمه للصوت و الفؤوس و البلطات و السيوف و بدأت عملها الوحشي في تلك الليلة فقتلت من كانوا من رجال المخيم و ذبحوا عائلات كاملة بلا رحمة و اغتصبوا النساء و الفتيات الصغيرات و قتلوا الشيوخ و هدموا المساكن على رؤوس ساكنيها بلا رحمة و لا شفقة ، جميعهم قتلوا بالأسلحة البيضاء أفعال لم يفعلها التتار بأنفسهم ، استمرت المذبحة أكثر من 42 ساعة متواصلة أي الأيام 16-17-18 أيلول بلا توقف ، بل لم يكتفوا عند هذا الحد بل قاموا ايضاً بدخول مستشفى غزة في المخيم و قتلوا المرضى الذين هم على أسرة الشفاء و الأطباء و اغتصبوا الممرضات قبل أن يمعنوا بهم تقتيلاً و ذبحاً بلا رحمة ، لم يعلم احد خارج المخيم ماذا يجري الا بعد اليوم الثاني ، بعدها انسحبت تلك القوات من المخيم ليكتشف الناس الفظائع ، الآلاف من الجثث في الشوارع نساء وبنات صغيرات قتلت بعد أن اغتصبت ، أشلاء الأطفال و الرجال كانت مبعثرة في كل أرجاء المخيمات ، الجثث كانت مقيدة و صفت إلى الجدران قبل ان يعدموا بوحشية كانت بعض الجثث مقطعة الأطراف و البعض قد حفر الصليب على صدورها و جبهاتها و البعض سلخ جلده و هو حي و كانت توضع في تلال من الجثث البشرية في عمليا إعدام جماعي و تطهير عرقي ضد الفلسطينيين العزل و الأطفال و النساء و غيرهم ، قدرت اعداد القتلى بعد تلك المذبحة حوالي أكثر من (3326) شخصاً في حصيلة غير رسمية حسب منظمة العفو الدولية لان بعض الجثث قد دفنت تحت الأنقاض و البعض سحق تحت جنازير الآليات الاسرائيلة بدون رحمة.
هزت هذه الجريمة الشنيعة العالم بأسره و تسببت بانهيار حكومة (اريئيل شارون) الذي كان هو رئيس الوزراء الإسرائيلي آنا ذاك و شكلت لجنة (كاهان) لامتصاص النقمة العالمية على إسرائيل وحملت ارئيل شارون المسؤولية "غير المباشرة " عن المذبحة ؟؟؟ (وشهد شاهد من أهله).